الجيش أطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين اضطرابات في سيدي بوزيد التونسية احتجاجا على إلغاء قوائم لـ »العريضة »

دبي – العربية.نتتشهد مدينة سيدي بوزيد اليوم الجمعة اشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن في أعقاب ِ اعلان ِ الهيئةِ العليا المستقلة للانتخابات اسقاط ست قوائم تابعة للعريضة الشعبية التي يتزعمها هاشمي الحامدي .

و قام الجيش التونسي بإطلاق النار في الهواء لتفريق المظاهرة و أفادت الانباء بسقوط جريح بعده إصابته اصابات بليغة في الراس.

وكانت الاحتجاجات اندلعت امس في مدينة سيدي بوزيد حيث قامت مجموعة من الشبان باحراق مقرات البلدية والمحكمة وكذلك حزب النهضة الاسلامي الفائز في الانتخابات والقاء الحجارةَ على قواتِ الامن، وذلك إثر الإعلان عن إلغاء فوز ست قوائم تابعة لـ »العريضة الشعبية » بزعامة الثري التونسي الهاشمي الحامدي، المتحدر من سيدي بوزيد، ومن بينها قائمته في المدينة.

وقال هشام المؤدب، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، لوكالة « فرانس برس »: « تجري عملية احتجاج عنيفة، وتحاول قوات الأمن احتواءها ».

وأفاد مراسل وكالة « فرانس برس » أن نحو ألفي شاب هشموا أبواب ونوافذ مقر حزب النهضة في سيدي بوزيد، وأشعلوا النار في إطارات السيارات بالشارع الرئيس للمدينة.

وسجلت تظاهرة مماثلة في مدينة الرقاب، التي تبعد نحو 50 كلم عن سيدي بوزيد، وقال شهود إن مقر النهضة استهدف بطلق ناري.

وحصلت حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي على 90 مقعداً في المجلس التأسيسي المؤلف من 217 مقعداً. بينما جاء حزب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني بزعامة منصف المرزوقي في المركز الثاني بحصوله على ثلاثين مقعداً.

وفازت « العريضة الشعبية »، التي كانت غائبة ميدانياً خلال الحملة الانتخابية، بـ19 مقعداً في المجلس التأسيسي. وتم إلغاء فوزها في ست دوائر انتخابية بينها دائرة سيدي بوزيد، حيث حققت مفاجأة بفوزها على الجميع.

وكان الهاشمي الحامدي أعلن على قناته التي تبث من لندن « المستقلة »، الخميس، أنه يخشى أن يتظاهر أنصاره الغاضبون احتجاجاً على رفض حزب النهضة إشراكه في المشاورات الجارية حول مناصب المرحلة الانتقالية الثانية في تونس، منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني الماضي.