العربي نصرة لـ «الشروق»: طموحــــاتي السيـــاسية.. إشاعــــات

الخميس 15 سبتمبر 2011 الساعة 09:50:32 بتوقيت تونس العاصمة

قد يكون السيد العربي نصرة صاحب قناة «حنبعل» أكثر الشخصيات العامة إثارة للجدل وأكثرها عرضة للانتقاد وخاصة خلال الأشهر الماضية، تلاحقه الاشاعات وتنسج حوله الحكايات وتكال له التهم من هنا وهناك.
التقيته في مكتبه الفخم بالقناة وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة التي يتداولها الرأي العام ونخبه فأجاب عنها بعفوية وتلقائية ودون الاحتماء بالمرجعيات أو الاختباء وراء مفردات غامضة.
تبنت القناة هذه الأيام حملة دعائية لفائدة الاستفتاء الخاص بتحديد مدة وصلاحيات المجلس التأسيسي وهي مسألة خلافية بين الأحزاب والمجتمع المدني.
لماذا أقحمت حنبعل نفسها في هذه المسألة وما هي خلفياتها؟
قبل الاستفتاء قمنا بمبادرة المصالحة الوطنية ثم اللقاء مع ممثلي وقادة الأحزاب. ولأعود الى الاستفتاء أقول ان الآراء تعددت واختلفت وكلما اقتربت الانتخابات ازداد حجم الاختلاف وأصبح البعض يردد ان المدة لن تقلّ عن أربع أو خمس سنوات وأن المجلس سيد نفسه وبإمكانه القفز فوق فوق المرسوم الذي حدد المدة بعام.
ولأن الجميع يبحث عن سيادة الشعب وإرادة الشعب فإني قمت بهذه المبادرة وهي ليست فكرتي فقط بل هي فكرة أغلب الأحزاب الوطنية وخاصة الكبرى منها والتي التقيت أصحابها كما أني وصلتني آلاف الرسائل والمكالمات من مواطنين من مختلف المدن والجهات يؤكدون جميعا أنه يجب تحديد المجلس بمدة 6 أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة (سنة واحدة في الجملة) لاعداد الدستور خاصة وان نصّه او مسودته جاهزة وأعدها خبراء هيئة تحقيق أهداف الثورة.
ثم ان الاستفتاء ليس بدعة وهو أعلى القوانين.
وماذا عن استقبالك لرؤساء وقادة الأحزاب وتصريحاتهم الشاكرة لك…
أولا أنا لم أطلب لقاء أمناء الأحزاب بل هم من أرادوا ذلك واللقاء مع مدير قناة أو اي وسيلة اعلامية معمول به في كل أنحاء العالم وفي تونس نلتقي بسفراء ووزراء وغيرهم.
وأقول لك سرّا أن أغلب الذين التقيتهم انبهروا بأفكاري ومقترحاتي بل أن أحدهم قبّل رأسي اعجابا.
كما أعلم أن أغلب هؤلاء الزعماء يبحثون عن فضاء لابلاغ أصواتهم ويرون أن قناتنا جماهيرية وتصل الى كل أفراد الشعب.
ماذا تقول عن الريبورتاجات التي تقوم بها القناة في الجهات الداخلية وفسح المجال لمواطنيها لنقد الأداء الحكومي والأحزاب ومطالبتك بالترشح الى رئاسة الجمهورية؟ وماذا عن المبادرات الخيرية التي تقوم بها في رمضان وتصورها في برامج أليس كل هذا عمل دعائي لشخصك؟
بالنسبة الى الريبورتاجات أقوم بها منذ بعث القناة سنة 2005 وأعطي الفرصة لأبناء الشعب للتعبير عن آرائهم.
أما عن المساعدات التي أقدّمها للناس فهو ليس عمل جديد بل إني أقوم به منذ سنوات شبابي الاولى قبل بعث القناة. اذ كنت أول من زار مراكز المسنين وقرية SOS ڤمرت.
ولا اعتقد أنني كنت أريد تلميع صورتي ولا أقوم بذلك الآن وكل المواطنين أحرار في ما يقولون مثلما قالوا إنني أريد دخول المجلس التأسيسي ولم أقبل بذلك بل إنني متأكد أنني لو تقدمت في دائرة أريانة لفزت بنسبة لا تقل عن 60٪ من الأصوات.
وأعود وأقول ان زيارة حنبعل للجهات والحديث الى المواطنين والاستماع الى شواغلهم اليومية كانت تهدف الى تحسيس قادة الأحزاب وهياكل الدولة بالقيام بهذا الدور اضافة الى ان هدفنا من المساعدات كان اجتماعيا وانسانيا.
هل أنت على علم بالحملة ضدك على «الفايس بوك» وماذا تقول عما يقال عنك وهل أثر فيك؟
أنا لم أتأثر بذلك مطلقا بل ان ذلك سيزيد في ميزان حسناتي فأنا لم أثلب أحدا ولم أعتد على أي انسان ومن له حجة ضدّي فليبرزها ويحاسبني على ذلك وأقول ان هيئة اصلاح الاعلام قالت في بيان رسمي انني مدين لديوان الارسال الاذاعي بأكثر من 600 ألف دينار رغم إنني دفعت هذا المبلغ قبل خروج الاعلام الى الرأي العام رغم أنني طلبت تعويضا ماليا من الديوان بقيمة 500 ألف دينار بعد قطع الارسال والبث عن القناة يوم 23 جانفي 2011.
هناك تساؤل حول أسباب ايقافك يوم 23 جانفي بتهمة التآمر على أمن الدولة ثم اطلاق سراحك بعد ساعات قليلة؟!
أنا الى الآن لا أعرف سبب ايقافي ولا سبب اطلاق سراحي لكنها أكيد مؤامرة تستهدف ضرب نجاح القناة اتقاء «شرّها».
لكن هناك من تحدّث عن نداءات استغاثة مفبركة وعزمكم على فسح المجال للمخلوع للحديث الى التونسيين.
هذه شائعات عارية من الصحة فأنا من خلال القناة شهّرت بالمخلوع وعائلته وأصهاره وهو في قصر قرطاج مساء 13 جانفي فكيف أعطيه الكلمة وقد عانيت الويلات منه ومن نظامه وزبانيته وأصهاره الذين رغبوا في افتكاك القناة بعد ان أمعن بن علي في منع الاشهار عليها رغبة في تركيعها.
وماذا تقول عن حزب «تيار الغد» الذي يرأسه خليفة بن سالم الطرابلسي الذي يعمل في القناة. ويتردد أنك باعث الحزب أيضا.
لا علاقة لي بتيّار الغد أو أي حزب آخر ولو كنت أريد تأسيس أو بعث حزب لفعلت دون الاختباء او التخفي وراء أحد فأنا محبوب ونظيف. واعطيك سرّا في النهاية حتى يطمئن الجميع فأنا لا أفكّر الآن في الرئاسة.