تحتضن تونس خلال شهر ديسمبر المقبل ملتقى عالميا حول حوار الديانات والحضارات تحت اشراف المنتدى الاسلامي العالمي للحوار كما جاء على لسان رئيسه الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالبحيرة تونس.
وأكد الدكتور الرفاعي ان الاتفاق حصل مع السلطات التونسية وعلى رأسها وزارة الشؤون الدينية لتنظيم المؤتمر خلال شهر ديسمبر المقبل بعد استقرار الاوضاع بصفة كلية في تونس وهو منتدى تحت عنوان «العدل و السلام والمواطنة والتعايش البشري» وسيحضره حوالي 30 شخصية عالمية وتضم القائمة الاولية بابا الفاتيكان وشيخ الازهر وشخصيات دينية اخرى من أمريكا وأوروبا والهند وهي شخصيات ذات راي وقرار كما وصفها الدكتور الرفاعي.
دور المنتدى
المنتدى الاسلامي العالمي كما عرفه الدكتور الرفاعي هو هيئة منبثقة عن المؤتمر الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة الذي يعد اقدم مؤسسة اسلامية في التاريخ المعاصر ويعود تاريخ تأسيسه الى 1926 بمكة المكرمةويهدف الى العمل من أجل التضامن العربي الاسلامي والتفتح على الثقافات والحضارات الاخرى وقد سجل المؤتمر منذ الستينات في الأمم المتحدة وفتحت له مقرات عبر دول العالم المختلفة اما المنتدى الاسلامي العالمي للحوار فيهتم بالنهوض بمهمة الحوار وتأصيل مفاهيمه ووضع ضوابطه والتنسيق بين المنظمات الاسلامية ومنطلقه حسب رئيسه حرص الاسلام على تصحيح المسيرة البشرية لتكون مسيرة عدل وأمن وسلام تصان معها قدسية حياة الانسان وكرامته وحريته.
حوار مع الفاتيكان
شكل المنتدى لجنة مشتركة مع البابا لوضع بروتوكول الحوار بين الديانتين وعقدت اول ندوة تحت عنوان الاسرة في المجتمعات وهي ندوات سنوية تعد بالتنسيق مع الفاتيكان ويقدم كل طرف مداخلته وعند الاتفاق يتم صياغة البروتوكول تحت امضاء المجلس البابوي ورئيس المنتدى وبعد 10 سنوات تم الاتفاق على 54 مادة اتضح لنا انها ضمن بنود الامم المتحدة.
ردود
في رده على بعض الاستفسارات اوضح الدكتور الرفاعي ان الواقع العالمي يختلف عن المبادئ التي اتفقنا حولها لذلك والقول له «نعمل على بناء عقلية جديدة وتأسيس ثقافة التفاهم والحوار مفتوح مع العدو قبل الصديق ولا نحجبه عن أي فئة دينية بمن في ذلك اليهود الموجودين عبر مختلف ارجاء العلم ما عدا من يحملون افكارا صهيونية كما اكد الدكتور ان الحوار من وجهة نظر المنتدى هو واجب ديني ومسلك اخلاقي ونهج حضاري».