واعتذر المؤدب أمس خلال اللقاء الاعلامي الدوري في الوزارة الأولى على الاجابة عن عدد من أسئلة الصحفيين على غرارالاجراءات التي اتخذتها الداخلية كتطمينات أمنية للتونسيين بعد الأحداث الأخيرة وتطورات الأبحاث الخاصة بأحداث الروحية وجنسيات المتورطين فيها…

وعن سؤال « الصباح « حول خرق احتجاجات رجال الأمن لقانون الطوارئ قال: « ان الاحتجاجات التي قام بها يوم أول أمس أعوان الأمن لا يندرج ضمن خرق قانون الطوارئ فاحتجاجهم كان أمام « وزارتهم » وهذا المجال يتبعهم.. » وأضاف أن مطالب رجال الأمن شرعية ووقفتهم الاحتجاجية كانت خارج أوقات العمل ولم تؤثر في التواجد الأمني.

وبشأن آمر الحرس فعلى عكس ما صرح به الوزير الأول في خطابه بين المؤدب أن مغادرته لمكتبه كان بطريقة طوعية وتهرب في السياق من توضيح التباين بين تصريحه وتصريح الوزير الأول.

القتل العمد ضد المخلوع ووزيرين

من جهه أفاد الكاظم زين العابدين عن ديوان وزير العدل أن اعادة النظر في حركة القضاة أوالاعلان عن حركة جديدة تفاعلا مع الاعتراضات الصادرة عن جمعيات القضاة وعدد الشكاوى التي قدمت للوزارة في هذا الشأن غير واردة بالمرة وقال : « الحركة تتم مرة في السنة ويشرف عليها المجلس الأعلى للقضاء في آجال معينة يضبطها القانون ».

ونفى زين العابدين تواجد قائمة سوداء للقضاة بوزارة العدل وأشار الى أن القائمة التي أصدرتها جمعية القضاة لا علم للجهة المختصة بها وليس لها أي تعليمات تخصها.

أما بالنسبة للقضايا الجديدة فذكر أن دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بمحكمة الكاف قد نظرت في قضية بتهمة القتل العمد تتعلق بالرئيس المخلوع ووزيرين سابقين للداخلية الى جانب عدد من قوات الأمن وقد أقيمت القرائن الكافية لعرض المتهمين على المحكمة العسكرية. كما أحيلت قضية ثانية أمام دائرة الاتهام بتونس العاصمة لنفس الأشخاص تتعلق بنفس التهم سيتم النظر فيها يوم 15 سبتمبر، الى جانب قضية الاضرار بمصلحة عامة وتتعلق بصفقة محطة جبل شكير التي تورط فيها وزير البيئة السابق والمخلوع. وذكر ممثل وزارة العدل بشأن الانتخابات أنه تم تحديد دوائر خاصة للنظر في الطعونات الصادرة عن الهيئات الفرعية التابعة للهيئة المستقلة للانتخابات. وأعلن الكاظم زين العابدين أنه سيتم النظر في قضية المطار أمام محكمة الاستئناف يوم 19 سبتمبر أما بالنسبة للوزير الليبي فقال أنه سيقع محاكمته وهو بحالة سراح بتهمة دخوله بصفة غير قانونية للتراب التونسي فحسب.

عودة الليبين

وبالنسبة للمستجدات على الحدود التونسية الليبية اشار مختار بن نصر العميد بوزارة الدفاع أنه سجل عودة مكثفة للعائلات الليبية حتى أنه لم يبقى سوى عشر عائلات فقط في المخيمات الحدودية واعتبر أن الوضع العام للبلاد مستقر رغم ما عرفته عديد المناطق من توترات في الفترة الأخيرة على غرار سبيطلة ودوز والمتلوي..، التي عرفت تصعيدا في العنف حيث تم اعتماد بنادق الصيد فمثلا في دوزاصيب 54 من الجرحى المسجلين كان بسبب استعمال البنادق.

وفي الشأن الوطني قال بن نصر أنه تم تكليف وحدات عسكرية لحماية مقرات الهيئة المستقلة للانتخابات وبخصوص ما يروج عن خلاف بين الداخلية والدفاع استبعد ممثل وزارة الدفاع هذا الطرح وأوضح أن على الدوام كانت هناك علاقة تبادل قيادات بين هذين الوزارتين وهما يعملان ضمن منظومة أمنية موحدة ومشتركة.

ريم سوودي

SOURCE   assabah.com.tn