عمليات جبل الشعانبي متواصلة

اعترف رئيس الحكومة المؤقتة التونسية علي العريض الاثنين 22 يوليو أن التهديد الإرهابي في جبل الشعانبي لا يزال قائماrchid_sabbagh

وكشف العريض خلال حوار لأربع إذاعات محلية « أن وحدات الأمن والجيش لا زالت تلاحق المجموعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي بأساليب مختلفة لترصد تحركاتها »

العريض قال إنه لم يتم توقيف أي شخص في جبل الشعانبي وإنما تم توقيف أشخاص يُشتبه في صلتهم بالجماعة المرتبطة بالقاعدة وأشخاص آخرين يحملون أسلحة في أماكن متفرقة في البلاد
كما رفض رئيس الوزراء الحديث عن التحذيرات الجزائرية من إمكانية قيام كتيبة الموقعون بالدم التي يقودها الجزائري مختار بلمختار بعمليات في تونس. إلا أنه أكد أن التعاون الأمني بين البلدين متواصل « خاصة في مجال تبادل المعلومات »

وتعاني تونس منذ شهر أبريل الماضي من تهديدات إرهابية بمنطقة جبل الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية. ورغم المجهودات الكبيرة التي تبدلها قوات الحرس والجيش إلا أن التهديد مازال قائما

وفي مايو، كشفت وزارة الداخلية أن المقاتلين لهم صلة بكتيبة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة

وأظهر استطلاع للرأي، أنجزته به مؤسسة إيمرود كونسيلتنغ، ونُشرت نتائجه الثلاثاء 2 يوليو، أن أكثر من 45 في المائة من التونسيين يرون أن خطر الإرهاب مازال قائما في تونس

وكان قائد الجيش التونسي السابق الجنرال رشيد عمار قد اشتكى من غياب المعلومات الكافية لوضع اليد على المجموعة الإرهابية. وقدم عمار استقالته بعد شهر واحد من ذلك متذرعا بتقدمه في السن، غير أن البعض يعزون استقالته المفاجئة إلى تداعيات أحداث جبل الشعانبي

وفي غضون ذلك، دعا وزير الدفاع رشيد الصباغ يوم 2 يوليو إلى إطلاق هيئة تعنى بالأمن القومي في تونس لمواجهة التحديات والتغيرات التي تشهدها البلاد

الصباغ الذي كان يشرف على حفل تسليم الشواهد لخريجي معهد الدفاع الوطني، وعد بتطوير الإطار القانوني لجهاز الاستخبارات وقطاعي الأمن والدفاع. وأشار إلى ضرورة ربط الأمن بالتنمية وتطوير الخطة الأمنية مع دول الجوار في مجال الأمن الحدودي

وحسب الخبير الاستراتيجي طارق الغيلوفي فإن إطلاق « مجلس أمن قومي يعتبر ضرورة حيوية للبلاد التي تعيش تغيرات كبيرة وخاصة في ظل الظروف الإقليمية التي قد تهدد الأمن القومي التونسي »

أما منير بلقايد المتخصص في المجال الأمني فقال لمغاربية « قرار حل جهاز الأمن الداخلي بعد الثورة بحجة أنه جهاز للبوليس السياسي يعد خطأ فادحا وقد ترك فراغا أمنيا ومعلوماتيا »

وأضاف بلقايد « وهذا ما استغله عدد كبير من المتطرفين لتهديد وترويع التونسيين. وخير دليل على ذلك عجز قواتنا على وضع اليد على مجموعة الشعانبي الإرهابية »

وفي 2 يوليو وخلال إشرافه على الاجتماع الدوري للمجلس الأمني، قال لعريض إن مواصلة الحذر ضرورية مشددا على الدور الذي يلعبه المواطنون في هذه العملية

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن العريض قوله « المجلس الأمني أكد في اجتماعه على تحسين انتشار مختلف الوحدات وجاهزيتها وحضورها في كامل أرجاء الوطن وبالخصوص على مستوى الحدود »