محلل سياسي: الخلافات بين المسؤولين الإيرانيين عظيمة.. وقد يتطور الأمر لاغتيالات

وقال ويستا في حديثه لبرنامج « بانورما » الذي عرضته قناة « العربية » إن الخلافات بين المسؤولين الإيرانيين موجودة منذ زمن، فبعدما تبوأ أحمدي نجاد رئاسة الجمهورية، بدأ الخلاف يدب بينه وبين الرئيس السابق لإيران هاشمي رفسنجاني.
وأضاف ويستا: « لقد تضامن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي بداية مع أحمدي نجاد، وبعد 6 أشهر، أراد قائد الثورة أن يلعب بين أحمدي نجاد وهاشمي رفسنجاني، إلا أن هذه الخلافات اليوم أصبحت عظيمة وكبيرة جداً، لدرجة أن قائد الثورة أخذ موقفاً من أحمدي نجاد، ووقف بصف رفسنجاني ».
ودلل ويستا على عظم الخلافات بذكر تصريح وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الذي قال إن الصراع بين المسؤولين الإيرانيين ساخن جداً، وقد يتطور إلى اغتيالات.
من جهة ثانية، استبعد الباحث الاستراتيجي الإيراني أمير موسوي أن أحمدي نجاد، ومجموعة من الحكومة الإيرانية، يخططون للقيام بانقلاب عسكري في إيران، أو استخدام القوة ضد مؤسسة أخرى في إيران، وقال موسوي إن هذا الانقلاب ضرب من الخيال بسبب التركيبة السياسية والعسكرية والأمنية الموجودة في إيران .
وأضاف أن « الرئيس في إيران، وبحسب الدستور، ليس له صلاحيات على القوات المسلحة ولا على الشرطة ورجال الأمن، فكيف يستطيع أن يخطط لهذا الانقلاب؟ ».
وذكر موسوي أن هناك تيارات مؤيدة للرئيس نجاد تتصور بأن بيدها المال، والقوة السياسية، باعتبارها تملك القدرة الإجرائية والتنفيذية في البلاد، ولديها قاعدة محددة من المجتمع الإيراني، من الممكن أن تمارس الضغط على التركيبة السياسية في إيران.
مشيراً إلى أن كل الخلافات تأتي في إطار الحفاظ على النظام السياسي وتطويره، ونافياً أن تكون أي شخصية من الشخصيات الموجودة الآن في إيران تعمل ضد النظام.